من العلوم التي مازال الأنسان لم ينته من اكتشافها والتوصل الى نتائج او معارف مؤكده هي العلوم التي تخص الروح او العقل حالها مثل كثير من العلوم لانهاية ولا نتائج مطلقة بأستثناء بعض منها

 

ولكن يختلف ذلك العلم بالتحديد عن غيره انه يخص كل انسان ويسعى الى فهمه جميع الأفراد لأنه يهتم بنفس وما الأفراد الا نفس , وفهم العقل يعني فهم النفس وفهم النفس سنة الحياة فالحياة سلسلة من التجارب والمواقف والسنوات والدقائق واللحظات المستمرة والتي يحاول فيها الانسان ان يفهم نفسه فمنهم من يكذب نفسه ومنهم من يقنع نفسه بما يراه والأصح من الأثنين من يرى الحقيقة بروحه وقلبه

ولكي ترى نفسك لابد من الخروج منها اما عن طريق التأمل والتأمل يعني النظر في حال الكون والتفكر او من خلال التقرب من الله وفيها تتجلى الحقائق وتخرج اعمق نقاط داخل عقلك وقد ذكر كثير من الصوفية على غرار الرومي وابن عربي وغيرهم ان الحقائق ترى بالقلب والقلب يعني نقيض العقل فلكي ترى القلب تعامل بصفاء نية اترك عقلك جانبا وستعرف اعمق اعماقك وسترى مالا يرى ولاسبيل للمعرفة الا بالقلب ولاسبيل للحقائق سوى بالقلب فالقلب سيد العقل وسيد الانسان فعندما تحيا ينبض القلب وعندما تسعد ينبض القلب وعندما تخاف ينبض القلب وعندما تستثار ينبض قلبك وعندما تمر بأي لحظة في حياتك دائما تجد قلبك هو الدافع والمحرك حتى الابداع يأتي عندما تتأمل وتترك همومك ولكي لا أطيل عليكم هناك علمان الأول علم النفس وهو ماينظر الى العقل عن طريق المراقبة وهناك العلم الباطن وهو مالايراه علم النفس ولا يمكن الوصول اليه بالعقل فقط بترك العقل ترى مافي العقل! ودائما ماتجلب اللحظات المجنونة والتي لانفكر فيها نشوة وسعادة حقيقية وتترك تغيرا داخلنا أبدي يأخذنا الى الروح ويبعدنا عن غلال العقل والمنطق...

 

وهنا احب ان انوه الى فائدة البحث الذاتي من أجل الوصول الى الحقائق والبحث والحقيقة لاترى الا بنفسك والرحلة تبدأ منك وتنتهي اليك لأنها عبارة عن مشاعر واحاسيس وليس افكار لذلك تتطلب وجودك انت وتحتاج الى عدم يأس ومثابرة كبيرة مثلها مثل رحلتك الكبرى في الحياة ولكن هدفها اعمق واسمى ليس المال او الجاه او النفوذ والسلطة

فتلك علائق صغيرة ومحطات وليست نهايات وأنما النهايات مجرد بداية لحياة جديدة واضحة خالية من اللغط والخداع والتعتيم