من هو منصور الحلاج وهل في بشاعة قتله تنبيه إلى حقيقة مخفية إستدعت قتله من الساسة..
أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج (858 - 26 مارس، 922) (244 هـ 309 هـ)؛ شاعر عراقي عباسي، يُعد من روائد أعلام التصوف في العالم العربي والإسلامي كما نال فكره وشعره شهرة كبيره لدى الأجانب نظرا لرؤيته الواضحه وتطرقه للحب والحياة بتعمق وربطهما بغاية حياة الإنسان ويتضح ذلك من تلاميذه ومحبيه ومن عاصروه..
نشأ الحسين الحلاج في واسط ثم دخل بغداد وتردّد إلى مكة واعتكف بالحرم فترة طويلة، وأظهر للناس تجلدًا وتصبرًا على مكاره النفوس، من الجوع والتعرض للشمس والبرد. وقد طاف البلدان ودخل المدن الكبيرة وانتقل من مكان لآخر داعيًا على طريقته، فكان لهُ أتباع في الهند وفارس، وفي بغداد والبصرة..
إنتشرت تعاليمه بدرجه كبيرة والتي تدعو الى الحق ورؤيه الله في العالم في كل شيء في الطبيعه وفي الانسان وفي الحيوان حتى في الجماد لأن الله خالق كل تلك الاشياء فكيف نحتقر تلك الاشياء اولا نقدرها وإنما رأى أن محبة الإنسان لنفسه ترفع من شأنها وتجعله تلقائيا يصل لتلك النظره ..ألا وهي محبة الحياة بكل مافيها
وقد كتب الحلاج ما يلي :
للعلم أهلٌ و للإيمان ترتيــــب
وللعلـــوم و أْهلِيها تجاريب
والعلم علمان منبوذ و مكتســب
والبحر بحران مركوب و مرهوب
والدهر يومان مذموم و ممتــدح
والناس اثنان ممنوح و مسلــوب
فاسَمعْ بقلبك ما يأتيك عن ثقـــةٍ
وانظرْ بفهمك فالتمييز موهــوب
وكتب أيضا عن الله..
لي حبيبٌ أزور في الخلـوات
حاضر غائب عن اللحظات
ما تراني أصغي إليه بسمــع
كي أعي ما يقول من كلمات
كلمات من غير شكل ولا نطق
و لا مثل نغمة الأصــوات
فكأنّـي مخاطب كنت إيــًّاه
على خاطري بذاتي لذاتــي
حاضـر غائب قريب بعيــدٌ
وهو لم تحوه رسوم الصفات
هو أدل من الضمير إلى الوهم
و أخفى من لائح الخطـرات
والكثير من الأعمال التي حولت لكتب وقصص ومسرحيات مثل في أعمال عبد الوهاب البياتي ، وصلاح عبد الصبور وأدونيس ، ومحمد لطفي جمعة ونجيب سرور
كما غنى من أشعاره الفنان الكبير العربي كاظم الساهر وبشار زرقان وظافر يوسف. كما كتب عنه الكاتب والمسرحي الكندي كريم الراوي مسرحية مدينة السلام حيث عرض فيها هي قصة حياته وإعدامه بتهمة الزندقة كما تم عمل مسلسل ايراني ضخم يتناول حياة الشاعر المتصوفة..
عندما وصل امر الحلاج الى الحاكم و هو الخليفه العباسي المقتدر بالله وذلك بعدما تم تكفيره من رجال الدين بعد رؤيتهم بأنه مخالف للاسلام صدر حكم بإعدامه واثناء اعدامها تم جلده الف جلده بالصوط وبعد ذلك تم تقطيع أطرافه وتركه ينزف حتى الموت ثم تقطيع رأسه وحرق جسده ونشر رماده في النهر و كان في قتله وموته كما يرى الغرب ويرى العالم حتى الان بانه من أبشع من قتل في التاريخ البشري حتى انهم سموه بالمسيح الجديد..
والسؤال هنا مهما قال ذلك الشخص هل يستدعي ما قاله تلك البشاعه والعنف في قتله الا اذا قال شيئا يضر فعلا بالحكام او رجال الدين أتركم للتفكير.

جميع المقالات حصرياً علي موقع مجلتي