معنى أن تكون واعياً أو متنور أو حكيم ..ليس بأن (تكبت ردود افعالك) ..قطعاً ..فهذا الباب يؤدي للمرض النفسي  ولايعني ايضاً أن( تحارب رغباتك) وهذا أيضا يؤدي الى العقد النفسيه ..أن تكون واعياً هو إدراكك  انه ليس هنالك مايستفز لتكبته بالاساس!! وليس هنالك شيئ لايقاوم لتحارب رغبتك فيه ..وقد تبدو الفكرة معقدة للوهلة الأولى ولكن سأوضحها بمثال؛إذا قام شخص بالغ وضربك ..ماذا ستكون ردة فعلك ؟


..إذا كنت شخص تلقائي سترد عليه بلضرب أو لسباب..واذا كنت حليم ستسأله السبب وحتى لو كنت تحاول أن تكون واعي و حكيم(ستكبت)ردة الفعل  تيمنا بحكماء الزن والبوذيون المبتسمون دائما دون ان تعرف حقيقة الابتسامه ! ..وكل ما سبق سيضرك طاقيا ونفسياً وروحياً...تفاجئت؟ .. اليك بقيه المثال ماذا إن قام طفل بعمر الثلاث سنوات وضربك .. ستضحك ..مهما كانت شخصيتك ستضحك وتلاطفه ..هنا لاايوجد شيئ لتكبته أو ردة فعل لتهذبها و لايوجد ردة فعل أساسا ..ستفكر بأنه طفل صغير بريئ لايدري شيئا فلماذا أحقد عليه ..ومن هنا سيتضح المفهوم الأكبر هنا ..(الوعي او الشخص الواعي هو الذي يعرف الكثير من الأمور والآسرار وعلى معرفه بالقوانين الروحيك والكونية التي تخرج اي شيئ من دائره الادانة وتحمله هو وحده مسؤليه كل مايحدث حتى الصفعه فيدرك سببها الباطني ويعرف أن الشخص هو ظاهر واداة لتحقيق درس)




 وسنكون بالنسبه له جميعنا اطفال لاندري شيئا فإذا اذيناه لايرد ليس لانه يكبت ردة فعله بل لانه لايملك مايكبته ..سيقول لنفسه شخص بريئ لم يغوص بعد بفكرة اننا هنا جميعاً دروس لبعضنا متفق عليها قبل تكونينا مثلا! ..لما احقد عليه أساسا بل علي أن اشفق عليه ولهذا اغلب الحكماء والانبياء ومن اشهرهم سيدينا عيسى عليه السلام كان لايرد لأذى ليس كبتاً او ضعفاً ..بل لانه روحه كبيرة جدا على ذلك

والآن ..هل انت واعي؟..

َ