على الرغم من نسخة المخرج العملاق "روبرت زيميكس" - صاحب أفلام فورست جامب و Cast Away وContact و Flight و The Walk- من فيلم "بينوكيو" مختصرة جدا،

وقصيرة جدا ، لكنها في بساطتها بتركز على تقديم فلسلفة قصة بينوكيو اللي كتبها الإيطالي "كارلو كولودي" من قرن ونصف تقريبا (انتهى منها عام ١٨٨٢). بينوكيو قد لا تكون قصة أطفال فقط، هي قصة الإنسان ومعاناته وصراعه مع الخير والشر الذي بداخله بشكل عام، صراعه مع ضميره، ومع فكرة النمو والنضج، لو "بينوكيو" بيمثل كل منا،


ف "جيبيتو" -أبوه اللي صنعه على صورته، أو صورة ابنه الراحل المحبوب- يمثل سلطة الخير الأعلى والحب الخالص والإيمان الخالص بالخير داخل البشر، و"جيميني كريكيت" يمثل صوت الضمير والعقل وبوصلة الطريق القويم، و"الجنية الزرقاء" تمثل الملاك الحارس والقدرة على المغفرة ومنح الفرص الثانية، و"الذئب" يمثل الشيطان المحض على الشر والإلهاء والعيش للملذات والسعي لطريق الشهوات. كذبة واحدة من بيونكيو تغير شكل جسده، يضحك الأطفال عندما يطول أنف بينوكيو ويطول ويطول كلما كذب، لكن المغزى هو أن الشر "يغيرك" حرفيا، يغير شيئا ما من الطهر الموجود في روحك، وعندما يبكي "بينوكيو"، الدمية الخشبية،


-ونحن في جوهرنا المصنوع من طين، أو من مواد أولية بسيطة، لا نختلف عنه كثيرا في الحقيقة-، وعندما تسقط من عينه دمعة واحدة، دليل علي الندم، دليل علي الحقيقة، والشجاعة، والرغبة في العودة للطريق القويم، تتبدل الأشياء، وتحدث المعجزات، ويغفر له أبوه كل شيئ، عودا لبداية جديدة