من هو محي الدين اين عربي المتصوف ؟



هو أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين "بالشيخ الأكبر"، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون.



انتشرت تعاليم ابن عربي بسرعة هائلة عبر العالم. ولم تكن كتاباته حكراً على نخبة المسلمين، بل وجدت طريقها إلى الطبقات الدنيا من المجتمع نتيجة انتشار المد الصوفي. كما تُرجمت أعمال ابن عربي التي تزيد عن 800 كتاب إلى اللغات الفارسية والتركية والأردية ، كان عدد كبير من الشعراء يتبعون المذهب الصوفي، وكانت أفكار ابن عربي بمثابة إلهامٍ كبير لهم وللأسف لم يصل رغم ضخامة علمه ومؤلفاته سوى 100 مؤلفة.



كان ابن عربي منذ صغره مهمتما بالدين وتفسير القرآن ومحبا للفقه ورغم صغر سنه انذاك الا انه دخل في نقاشات ومناظرات بخصوص الدين وماهية الله فأكتسب شهرة كبيرة وهو في سن السابعة عشر وعندما وصل الى عامه العشرين صرح بأنه يرى الحياة بمنظور مختلف وأنه كما يقول بأن البشر غارقيين في أحلامهم وشهواتهم وغافلين عن ماهية الحياة...



من أشهر ما كتب العالم الأكبر كتاب "فصوص الحكم" الذي أثار جدلا ً كبيراً في وقته ولازال مصدرا ً للجدل 

وأيا كتاب " الفتوحات المكية " وهو كتاب شديد التعقيد وشديد التعمق ومن لم يمر بالتجربه الصوفيه فسيجد صعوبة في فهم مغزى الكتاب ..



من أشهر أقوال ابن عربي :



* الإله كامنٌ في وجود الإنسان، أي أن الله هو الكيان والبشر هم المرايا. وبما أن البشر ليسوا سوى انعكاساتٍ لله، فلا يمكن الفصل بين الاثنين، فبدون الله لم تكن المخلوقات لتوجد.



* نحن قوم يحرم النظر في كتبنا. وذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها، وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها.فمن حمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين اهل العلم الظاهر كفَر وكفَّرهم..