السلطان الذى لم يهزم قط  !!! 

أرسل ملك النّصارى بالأندلس إلى السّلطان أبي يوسف الموحدي رحمه الله رسالةً ساخرة يهدده فيها ويطلب منه تسليم بلاد المسلمين!!


وكان مما ذكره الملك النّصراني في غطرسة وكبرياء في رسالته:

أراك تماطل نفسك في الجهاد وتقدم رجلًا وتؤخر أخرى، فما أدري الجبن بطَّأَ بك أم التّكذيب بما وعدك به نبيك؟!


فلما قرأ أبو يوسف الرّسالة غضب غضبًا شديدًا وتغير وجهه ثم مزقها وكتب علىٰ رقعة منها هذه الآية الكريمة: "ارجع إليهِم فلنأتِيَنّهُم بجُنُودٍ لا قِبَل لَهُم بِهَا وَلَنُخرِجَنّهُم مِنهَا أَذِلَّةً وَهُم صَاغِرُون".


وقام السّلطان أبي يوسف الموحّدي رحمه الله فاستنفر النّاس وخطب خطبة عصماء ودعا للجهاد، فسارع المسلمون للبذل والتضحيّة لينضموا إلى الجيش الموحّدي


ومضى إلى الأندلس بجيشه والتقى بالنّصارى في موقعة اﻵرك الخالدة فاقتتلوا مع النّصارى قتالًا شديدّا انهزم فيها النّصارى شر هزيمة وقُتل منهم مايقارب (١٤٦) ألف قتيل، فأعاد السّلطان يعقوب المنصور الموحّدي رحمه الله للإسلام هيبته في الأندلس وردّ علىٰ رسالة ملك النّصارى المستفزة بالفعل وليس بالقول.


المصادر: ابن الأثير "الكامل في التاريخ" الإستقصاء في أخبار المغرب الأقصى، راغب السرجاني "قصة الإسلام" موقع "طريق الاسلام".