قال العلماء(قالت إمرأة العزيز"لسيدنا يوسف" ما أجمل عيناك يايوسف فقال لها:أول ما يخرج من جسدى بعد الموت فقالت له:ماأجمل شعرك يايوسف فقال لها: أول مايتساقط منى بعد الموت فقالت له:ما أجمل جسدك يايوسف فرد عليها: لايبقى منه شيئ بعدالموت، ونظرت فرأت صنما كانت تعبده فوضعت عليه قطعة من القماش حياءا منه فتعجب"سيدنا يوسف"وقال لها أتستحين من الصنم ولاتستحين من"الواحد الأحد"؟!فأعرض عنها واعتصم" بربه"وبرغم سجنه بسببها لم ينشر سرها وفاءا لزوجها وشكرا لجميله معه حيث أكرم نزله وإقامته فى قصره وهذه أخلاق تليق"بالأنبياء العظماء"


-فقال"العلماء"عن هذا الموقف(إن الحياء هو العاصم الإنسان من مستنقع الرذائل حيث قال أحدهم لرجل صالح يا"إمام" اريدأن أغض بصرى عن الحرام؟ فقال له يابني:لوجاءتنى إمرأة لاتحل لى فى المنام فو الله إنى لأغض بصري عنها" فتعجب الشاب؛ فقال له" الإمام" يابني نحن قوم أحرقنا شهواتنا بذكر نار الآخرة فالجسد فى الأرض و لكن الروح تطوف حول العرش" 


-ولكن مع مرور السنين وزحف الشيطان على صفاء القلوب وقلة الخوف من"علام الغيوب"صار الحياء عملة نادرة فانتشر التبرج والسفور بين المسلمات والغريب أن"العلماء" قالوا( لو أن امرأة كانت تمشى فى طريق وسمعت الآذان ثم رأت مسجدا ليس فيه أحد فدخلت فرفعت الآذان فإن الملائكة تلعنها من فوق سبع سماوات فكيف يكون حال من تحارب "الله"بنعمه فأعطاها الجمال والصحة والعلم فتستخدم هذه النعم فى معصية"الواحد القهار")


- لذلك حين تجد مسلمة  متبرجة، أوممثلة تمثل أفلام تذبح الحياء،أو مغنية تقوم بتصوير الفيديو كليب الذي ينشر ثقافة الإنحلال وإثارة الغرائز تتذكر حينها قول"سيدنامحمد"


(صنفان من أهل النار لا أراهم يوم القيامة ولا يروننى، منهم نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لايدخلن الجنة ولايشممن رائحتها وإن رائحة الجنة لتشم من على بعد 500عام)


- و"يوم القيامة" يواجهن أهوال الحساب فيحاسبها" الله تعالى" على كل نظرة حرام توجهت إليها بسبب تبرجها،وعلى كل من قام بتقليدها فى الملابس الأحدث موضة والماكياج الصارخ، وتحمل أوزار كل من افتتن بها شكلا وملبسا ومشيا وكلاما وستتفاجأ بجبال سيئات لم تكن تتوقعها 


-والغريب فى"يوم الفصل"تجد فتاة تمسك بأمها وتقول: ياربي هى من أمرتني بالتبرج لكى أتزوج، وتمسك متبرجة أخرى بوالدها قائلة:ياربي هو من كان يدفع لى ثمن الملابس الضيقة والشفافة،وتمسك أخرى بزوجها قائلة: ياربي لم ينصحنى مرة بالحجاب الشرعي بل كان يتباهى بجمالى أمام أصدقائه.


- ووسط الحرارة الرهيبة والزحام الشديد وحضور"جهنم المرعبة"أين الجمال الباهر؟وأين العيون الساحرة ؟وأين القوام الممشوق؟وأين النجومية الكبيرة والمعجبين والمبهورين بك؟كل ذلك انتهى على" بوابة الآخرة"، وبقي "غضب الرحمن" و"فرح الشيطان"و "زفير النيران"وحزن "النبي العدنان" والنتيجة(حسرات أبدية، وعذابات سرمدية والأصعب غضب عليهم "رب البرية")وسبب كل هذا البلاء والعناء فى كلمتين فقط هما "غياب الحياء"