وله عدة اسماء منها الاكتئاب الموسمي أو الفصلي أو الشتاء الازرق


يتلخص الاكتئاب الفصلي في إحساس المرء بالضيق والحزن والعجز والوحدة أو إحساسه أنه غير سعيد ويكون هذا الشعور مرتبط بفصل معين من فصول السنة وغالباهذا الفصل هو فصل الشتاء.


والأكثر تعرضاً لهذه الأكتئاب هم المراهقون والنساء حيث تصل نسبة تعرض النساء الى اربع اضعاف الرجال كما تزداد الاعراض في فترة الدورة الشهرية، وهنالك العديد من العوامل التي تزيد احتمال حدوث هذا الاضطراب كالحالة الوراثية والشدة النفسية، كما تلعب بعض النواقل العصبية دوراً مهماً في هذا المجال.


أظهرت الدراسات العلمية أن واحدا من بين كل 50 شخصا في أوروبا الشمالية يقع ضحية ما يسمي بـ الاضطراب النفسي الشتوي وأن واحدا من كل عشرة من هؤلاء يقدم علي الانتحار في فصل الشتاء، حيث تزداد حدة الاكتئاب والمرض بسبب الشتاء وحضوره الكئيب خاصة علي من هم في المرحلة العمرية من 18 ـ 35 عاما وقد تمتد لعمر 45.


وأكد خبراء منظمة الصحة العالمية أن فصل الشتاء أكثر أيام السنة التي يشعر فيها الإنسان بالملل والضيق النفسي نتيجة للانتقال من فصل الخريف المليء بالمرح والحيوية إلى فصل يتسم بالبرودة والجمود وتندر فيه أشعة الشمس التي تحسن من الحالة النفسية والمزاجية للشخص، وكذلك بسبب الميل نحو الكسل وقلة الحركة بسبب الظروف المناخية القاسية التي تعيق الحركة وممارسة بعض أنواع الرياضة كالسباحة أو الجري في الهواء الطلق وركوب الدراجة أو المشي الخفيف او الجلوس في الاماكن العامة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة .


يفسر دكتور في علم النفس قائلا: الاكتئاب الشتوي ليس مرضا نادرا، فهو يحل ضيفا علي 20% من البشر في العالم خاصة في البلدان الواقعة شمال الكرة الأرضية، وتقل نسبته كلما انتقلنا جنوبا، وإذا كانت هناك أسباب عديدة للإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية أهمها الاستعداد الوراثي أو البطالة التي تقف سببا وراء أمراض العديد من الشباب المكتئبين.


أو بسبب الضغوط النفسية والعصبية التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، أو الإصابة بمرض مزمن أو فقدان الأمل في المستقبل والإحباط الشديد أو العجز والحرمان، فإن الكآبة الشتوية حين تصيب هؤلاء المكتئبين لأسباب أخري، فإنها تدفعهم نحو الانهيار، ويرجع ذلك إلى قلة الضوء الذي يتعرض له الإنسان في فصل الشتاء بسبب التغيرات المناخية والغيوم والأمطار

وعادة ما يبدأ الاكتئاب المناخي أو الشتوي الذي يبدأ مع الشتاء وينتهي بدخول الربيع والصيف.


كذلك فإن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة ولزوم المنزل وعدم التجديد في الحياة اليومية، والعزلة واليأس يعجل الإصابة وحين تشتد الحالة يقدم الإنسان علي الانتحار أو يحاول على الأقل التخلص من حياته.


ومن أهم أعراض الأكتئاب الشتوي: 

- الاحساس بالحزن والعجز.......وفقدان السعادة

ـ الإحساس بنقص الطاقة......... الضيق والقلق.

ـ التململ وعدم الراحة.........وغالبآ ما يصاب الشخص بالصداع.

ـ زيادة الرغبة في النوم...............وزيادة الرغبة في تناول السكريات والنشويات.

ـ زيادة الوزن نتيجة زيادة تناول الطعام.وربما كانت الرغبة في تناول الطعام غير موجودة ولكنه نوع من الهروب 

ـ نقص التركيز ....... الهروب من الاصدقاء.ومحاولة الانعزال عن العالم الخارجي 

- اضطرابات النوم. ............الأفكار السوداوية الانتحارية .

واغلبها افكار خارجة عن الارداة بسبب الاكتئاب

تحياتي

د/حسام المخلافي