يعاني المرضى بالتهاب المفاصل العظمي الألم في المنطقة المصابة، وقد يشعرون بإحساس بالصرصرة أو الاحتكاك عندما يتحركون. ففي التهاب المفاصل العظمي، يتحلل الغضروف بين العظمتين جاعلاً تلك العظام يحتك بعضها ببعض. وقد تنمو كعْبورات العظام والغضروف المتصلِّب في المفصل مسببة الانتفاخ والتشوُّه.


والتهاب المفاصل العظمي لايمكن علاجه. ويسعى الأطباء إلى تخفيف الألم ووقاية المريض من أن يصبح مُعاقًا. يشتمل العلاج على العقاقير، ولاسيما الأسبرين، وبرامج التمارين المعدة خصيصًا. وقد يقوم جَرَّاح العظام بإصلاح المفصل حادّ الإصابة أو إبداله بواحد مصنوع من المعدن أو البلاستيك أو غيرهما من الموادّ.



التهاب المفاصل الروماتيزمي. يُطلق عليه عادة اسم المعيق الأكبر. وأكثر ضحاياه يكونون بين سن 20 و40، ولكنه قد يصيب الأطفال وكبار السن.


تكون المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي ساخنة ومؤلمة وحمراء ومتورِّمة. يؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الرسغين والبراجم، ولكنه قد يحدث في أي مفصل. وفي كثير من الحالات، ينتشر التهاب المفاصل الروماتيزمي في كل الجسم مسببًا تلفًا للأعضاء والنسيج الضام. وإذا تُرك بدون ضبط فإن المفاصل المريضة قد تتيبس في النهاية في أوضاع مشوّهة. وقد يبقى التهاب المفاصل الروماتيزمي طوال حياة المريض وقد يختفي فترات متفاوتة من الزمن.


في التهاب المفاصل الروماتيزمي، تأكل الأنسجة الملتهبة والمواد الأخرى في المفصل العظم والغضروف. ويعتقد الأطباء أن المرض تسببه الكائنات الدقيقة أو المناعة الذاتية (هجوم الجسم على أنسجته ذاتها)، أو كلتاهما. انظر: المناعة. وبعض الناس يرثون نزوعًا إلى التهاب المفاصل الروماتيزمي. ويحاول الأطباء منع المرض من إعاقة ضحاياه. ويتضمن العلاج، الراحة، والتمارين الخاصة، والأسبرين، وغيرها من العقاقير. وفي الحالات شديدة الحدّة، قد يستعمل الحقن بإحدى مركبات الذهب. ويمكن إبدال المفصل الذي تلف بشدِّه أو إصلاحه.