دور الغدّة الدرقيّة في الجسم للغدّة الدرقيّة العديد من الوظائف المهمّة في جسم الإنسان، ويُلخّص تأثيرها على أعضاء الجسم المختلفة والعمليات الحيويّة فيه فيما يأتي:

🩸 القلب والأوعية الدمويّة تؤثّر هرمونات الغدة الدرقيّة على كلّ جزء في جهاز القلب والأوعية الدمويّة عن طريق هرمون T3؛ حيث يَزيد هذا الهرمون قوّة وسرعة انقباض القلب وانبساطه، كما يُقلّل من مُقاومة الأوعية الدمويّة بما فيها الشرايين التاجيّة. 


🩸تؤثّر الهرمونات بشكل غير مباشر أيضاً على جهاز القلب والأوعية الدمويّة عن طريق تأثيرها على الجهاز العصبيّ التلقائيّ (بالإنجليزية: Autonomic Nervous System)، وتأثيرها على نظام الرينين-أنجيوتنسين- ألدوستيرون (بالإنجليزية: Renin–Angiotensin–Aldosterone system)، وفاعليّة الأوعية الدموية، وغيرها

🩸 عمليّات الأيض تُعتبَر هرمونات الغدّة الدرقيّة المُنظّم الرئيسيّ لسرعة عمليّات الأيض الأساسيّة في الجسم (بالإنجليزية: Basal metabolic rate)، التي بدورها هي المَصدر الرئيسيّ للطّاقة في جسم الإنسان، كما يَعتمد استهلاك الجسم للطاقة في وقت الرّاحة (بالإنجليزية: Resting energy expenditure) على هرمونات الغدّة الدرقيّة، وبذلك تُعتبَر ضروريّةً للحفاظ على درجة حرارة الجسم. تزيد هرمونات الغدّة الدرقيّة من إنتاج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (بالإنجليزية: ATP)، وهو المصدر الرئيسيّ للطاقة في مُعظم العمليّات الخلويّة في الجسم، وذلك بشكلٍ مباشر وغير مباشر؛ حيث تُحافظ على نسبة الأيونات داخل الخلايا وخارجها، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، وغيرها، 


🩸كما تُنظّم هرمونات الغدّة الدرقيّة عمليّات استقلاب وبناء وهدم الدهون، والبروتين، والجلوكوز؛ وتؤثّر في إنتاج الكولسترول في الجسم عن طريق عدّة آليّات، وعلى إخراجه من الجسم على شكل ستيرويدات، أو ضمن أحماض العصارة الصّفراويّة. تُحفّز هرمونات الغدة الدّرقيّة على إفراز بعض المواد في البنكرياس، والتي تؤدّي في نهاية المَطاف إلى تكوين خلايا مُنتِجة للإنسولين في البِنكرياس.


🩸عضلات الهيكليّة تُؤثّر هرمونات الغدّة الدرقيّة على انقباض وتجديد العضلات الهيكليّة (بالإنجليزية: Skeletal muscles)، وعلى نقل المواد خلالها، فتزيد من تدفّق أيونات الكالسيوم داخلها، وتزيد ارتشاح البروتونات خلال الغشاء الداخليّ للميتوكندريا، ممّا يحفّز الأكسدة وإنتاج الطّاقة في هذه العضلات.


🩸 الوزن إنّ التغيّر في نسبة الهرمون المُحفّز للغدة الدرقيّة في الأشخاص الأصحّاء يُؤثّر على وزن الجسم عند الرّجال والنّساء، حتّى إن كان هذا التغيير ضمن المدى الطبيعيّ والمرجعيّ لنسبة الهرمون في الجسم؛ إذ إنّ الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الهرمون المُحفّز للغدة الدرقيّة يكون مؤشّر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index) لديهم أعلى، وبالعكس فإنّ الأشخاص الذين لديهم نسبة قليلة من هذا الهرمون يكون مؤشّر كتلة الجسم لديهم أقل


🩸الحمل تلعب هرمونات الغدّة الدرقيّة دوراً مُهمّاً وضروريّاً خلال الحمل؛ حيث تُعتبَر هذه الهرمونات أساسيّةً ومهمّة جداً في التطوّر السليم والطبيعيّ لدماغ الجنين وجهازه العصبيّ، حيث يعتمد الجنين في الثلث الأوّل من الحمل على الهرمونات الدرقيّة التي تصله من الأم عبر المشيمة، وفي الأسبوع الثاني عشر من الحمل تقريباً تبدأ الغدّة الدرقيّة للجنين بالعمل وحدها وإفراز الهرمونات.[٧] الكالسيوم والبوتاسيوم يضبط هرمون الكالسيتونين الذي يتمّ إفرازه عن طريق الغدّة الدرقيّة نسبة الكالسيوم والبوتاسيوم في الجسم؛ حيث يثبّط عمل الخلايا الهادمة للعظم (بالإنجليزية: Osteoclasts) التي تؤدّي لنقل الكالسيوم لمجرى الدم بعد قيامها بعملها، لذا فإنّ تثبيط عمل هذه الخلايا يُقلّل من نسبة الكالسيوم في الدّم، هذا بالإضافة لدور الكالسيتونين في إعادة امتصاص الكالسيوم عن طريق الكلى، وبالتالي تقليل نسبة الكالسيوم في الدّم بشكلٍ أكبر.