كيف توقف الخوف: فريدريك دودسون
الخوف هو المغناطيس الذي يجذب الأشياء الغير مرغوبة الى حياتك، يتضمن الخجل، الذعر، القلق، الارتياب والاستحياء ويمكن أن يظهر على النحو التالي: الخوف من الرفض، الخوف من فقدان الوظيفة، الخوف من فقدان الشريك، الخوف من فقدان المال، الخوف من أن تكون في دائرة الضوء، رهاب الأماكن المغلقة، الخوف من الحشرات
رهاب المساحات المفتوحة، الخوف من الموت، الخوف من الشيخوخة، الخوف من الوحدة، الخوف من المرتفعات، الخوف من الضجيج، الخوف من المجهول ... والقائمة لاتنتهي
عُصَابِيّ مقابل الخوف الطبيعي
تقديري أن 95% من جميع المخاوف هي عصابية أو ذاتية و 5% فقط هي حماية طبيعية أو حماية من الخطر
مثال على الخوف المشروع، الصحي والايجابي: الخوف من الثعابين السامة، هذا الخوف يساعدك على الالتفات نحو الخطر بدلا من المشي نحو الموت، ومع ذلك يمكن أن يصبح هذا الخوف ذاتي عندما تكون على مرأى من ثعبان خلف زجاج آمن وتتجمد خلفه أو تشعر بالارتياب عن الثعابين في غرفة نومك حيث لايوجد أحد
يحصل خلط بين المخاوف العصابية والطبيعية وهي الاكثر صعوبة في تجاوزها لأن الناس يجدون صعوبة في التفريق
مثال آخر لذلك هو الخوف من المرتفعات، من الطبيعي أن تكون متشكك من المرتفعات حتى لاتهبط من المكان المرتفع وأنت في زيارة له مع أطفالك
ولكن من العصابية أن يكون الكثير من الخوف على الرغم من تسييج الجدار وتشعر بالمرض وبالدوار في بعض المرتفعات
لماذا كبت الخوف يمنع طاقة الحياة
عندما يبقى الخوف متكررا فاننا نميل الى كبته لأننا لايمكننا تحمله بعد الآن، دعنا نقول أن هناك اختبار في أسبوعين وأنت مرعب بسبب أن لم تدرس بشكل كاف، عوضا عن التعامل مع الخوف بتغيير أفكارك (معتقداتك) عن الاختبار أو اجراءاتك الدراسية نحوة، أن تمضي قدما وتتجاهله (تكبته) سوف تبدأ بالشعور بالارهاق أو تحصل على الصداع، فان الخوف لن يكون شديدا ولكن سيكون أقل حيوية
الحب، البهجة، الخوف والكراهية كلها بنفس الطاقة، تتدفق من خلال فلاتر مختلفة (المعتقدات /الأفكار)
اذا كنت تكبت الشعور أو الاحساس بالخوف أنت تكبت طاقة الحياة وبالتالي التعب، وبالتالي الصداع، وبالتالي الخوف المستمر لتصرخ من اللاوعي
لقد وجدت أن هذا الفهم الروحي للخوف له تأثير ايجابي على أي شخص علمه، انها لعبة تغيير، يمكنك أن تستخرج منه سؤال "كيف يمكنني التخلص من الخوف؟" هو سؤال خاطئ، الصحيح أن تسأل " مالفكر الذي خلق هذا الاحساس؟"ماتريد تغييرة هو الفلتر وليس الطاقة
سنعود الى الاختبار ونقول ان الجواب سيكون " ان الأفكار حول هذا هو أني لاأعلم مايكفي" وأنا أسأل: "وماذا يحدث اذا كنت لاتعلم مايكفي؟" وتقول: "سأفشل" وأنا أسأل: "وماذا يحدث اذا فشلت؟" وأنت تقول:" والدي سوف يراني فاشل ولن أحصل على وظيفة"
هذا النوع من الاستجواب يؤدي الى أعمق جذور الأفكار حتى نجد أحدها التي تخلق الشعور بالخوف
عندما نكتشف الفكرة المخيفة فاننا نحتاج الى استبدالها مع فلتر أفضل، بحيث يكون الفكر الجديد قريب أو واقعي كفاية لتكون قادرًا على الشعور به على الفور، واذا استبدلناها بعبارة "والدي سيكون سعيدا لو فشلت" يمكن أن تعمل مؤقت ولكني لست متأكدا من أن هذة الفكرة تدعمك، أفضل فكرة قد تكون "أنا متأكد اذا درست باهتمام وتفاني يمكنني اجتياز الاختبار، وبامكاني أن أبذل قصارى جهدي وبعدها سأرى النتيجة، سواء فعلتها أم لم أفعلها لديّ مايكفي من الاحترام لذاتي لاداع للقلق على أشياء لم تحدث بعد، الآن فالأذهب الى العمل"
عندما تجد فكر واقعي وتشعر أنه حقيقي، فعّله بعقلك عدة مرات، تعود على استخدامه
السبب في ذلك هو امكانية العودة اليها في حال عدت للفكر القديم، فقط مع القليل من الممارسة يمكنك التغلب على خوفك والشعور بمشاعر مختلفة
اذا عدت الى النمط القديم يعني أنه لايزال هناك عمل للقيام به، سترى الفكر القديم عدة مرات أو تسأل ما اذا يوجد بعد آخر خلف هذا الفكر وتكتشف واحد ثم تعود الى تفعيل الفكر الجديد، في الوقت المناسب تكشف وتسبتدل الأفكار المخيفة بعد ذلك ستصبح سجية وتحدث في غضون دقيقة
أنا أصبحت على وعي بهذة الفكرة منذ حوالي عشرين عاما واليوم لاتأخذ مني سوى بضع ثوان لاسقاط الفلتر القديم واعادة تفكيري الى ماأشعر أنه أفضل وهذا بدلا من كبت أو قمع الخوف
نهج بديل وسريع ومكثف
نهج بديل أسرع والذي لايتضمن عدد من جلسات تغيير الفكر، هو المواجهة ببساطة، التحرك من خلال ماتخافه لأنه يقوم على قاعدة "الشجاعة ليست غياب الخوف،انما التحرك قدما على الرغم من الخوف"
مهما كنت قلقا، اذهب مباشرة نحوة بدلا من السيطرة على التنفس، تنفس داخله، طريق الخروج هو الطريق من خلاله
اذا كنت تخجل عوضا عن الخوف لأنك تريد أن تشعر بالراحة طوال الوقت، لن تشعر أبدًا بقوة الطاقة من مجرد "الشعور بالراحة"
ضع نفسك في المواقف التي تخاف منها حتى تتعامل معها بسهولة، ليست المواقف التي تهدد حياتك ولكن الأشياء الغير مؤذية مثل التحدث أمام الجميع.
جميع المقالات حصرياً علي موقع مجلتي