كن قائداً لنفسك واختر الأفضل
الحياة جميلة ،فقط لو نفهم تقنياتها ،وقواعدها ونظرياتها .
أنت ايها الإنسان في مختبر دنيوي  فأنت عبارة عن تجربة إنسانية ،تتفاعل مع نفسك ومع الآخرين ،من خلال تفاعلاتك مع وتوجهات عالمك الداخلي .
فتجربتك الحياتية عبارة عن مقادير معينة من الأفكار والمشاعر تزيد وتقل في بوتقة الروح والجسد ، فمن خلال معملك الداخلي المصنوع من مسارات عصبية متفرعة ودقيقة نابضة ، محاطة بمرايا ذبذبية اهتزازية على شكل نبضات متموجة الحركة ، تكّون تفاعلك الذاتي والمجتمعي ،فنحن بذلك في تبادل انعكاسي بين عالمنا الداخلي وعالمنا الخارجي .
فما نطلقه من الداخل ينعكس إلى الخارج ، لنرى مدى تفاعلنا ومانطلقه مع ذواتنا والآخرين ،
ونحكم عليه من حيث الصحة من عدمها أو بعضها ، لنعيد تركيبة بعض المواد بالتجربة .



إذن عالمك الداخلي هي كونك الصغير ، الذي تطلق منه الكور نتائج الاختبارات في معاملك للكون الكبير بمن وما فيه ، لتعود إليك هذه الكور بطريقة أو بأخرى إما ناقصة فتبحث عما يكملها أو كاملة فتضع نتائجها في ملف الإنجازات الناجحة . 
مما يدل على مدى مسؤوليتك وعما تكون عليه من حياة ، لأن قراراتك  التي قررتها ونفذتها هي نتيجة اختيارك لردود أفعالك ونتيجة للأفكار والمشاعر التي اختارتها لرد فعل من عدة ردود أفعال ، ومن عدة احتمالات ،لذا كل إنسان هو المسؤول عن اختياره وعليه أن يتحمل نتيجته .

ومن خلال الطاقة ، وأهميتها في التعرّف عليها ، والتعبير عنها سيظهر في عالمنا الخارجي بطريقة أو بأخرى، وبقانون أو بآخر ، كقانون لانعكاس، الذي يقول : أن العالم الخارجي مرآة تعكس العام الداخلي  ، 
وقانون صدى الصوت،إذ ماتطلقه يعود عليك ، التركيز والذي يشير إلى أن مانركز عليه يكثر ويتسع ، كذلك تقنية الحضور ؛ كن حاضراً في اللحظة ، إلى ما الواقع ؟ وماهيته ؟ وهل هو مانرسمه نحن من خلال أفكارنا وأفعالنا وأقوالنا ونوايانا وقيمنا أم بكيفية تفاعلنا معها ومع الآخرين بها وكيف يصبح واقعاً .
لذا علينا الاقتراب من قوة وقدرة الطاقة المستمدة من الله سبحانه وتعالى ومن الروح وهي المحرك الأساسي لوجودنا ، فهي تحررنا من الأفكار السلبية المعيقة والتي كانت تحدّ من إمكانية إيجاد الحلول التي أمامنا ولكننا لا نراها ،أو السعادة وهي بداخلنا ، بوضع بعض أنواع الخوف والقلق لسد مسارات الطاقة وإضعافها أو انخفاضها .
كما تمدنا بالحيوية والصفاء الذهني بإدراك وجودها في الداخل والخارج .
فعند وعينا وإدراك وجودها وكيفية الاستفادة منها للعيش الطيب ، سيختفي الخوف والقلق وكل الصفات السلبية المكتسبة وستتجلى لنا قدراتنا وإمكانياتنا وسيتجلى لنا مانريد ونحب .
فلنكن  واعيين بأن ما نحن عليه هو من أفكارنا ومشاعرنا واختيارتنا وطريقة تفاعلنا معها ، وخصوصاً إذا علمنا أن نياتنا هي وسيلتنا ، ومؤشر اتجاهاتنا ، عند قرارنا واختياراتنا .



د. مريم عبداللطيف الرجيب 
دكتوراه بعلوم الطاقة ، باحثة في كل مايتعلق بتنمية الذات الإنسانية 
منذ عام ١٩٩٥
من لغة الجسد ودلالة خط اليد ، القراءة التصويرية، العلاج بخط الزمن ، وغيرها 
مدربة في فن إعادة برمجة الذات 
ومعالجة بالثيتا هيلنغ وبالتوجيه الشخصي الكوتشينج 
مؤلفة 
شهادة جامعية باللغة العربية والتربية


لدي ترخيص لشركة للإستشارات التربوية والتنمية الذاتي