دين النظام العالمى الجديد 


يدين اغلب سكان العالم فى الوقت الحاضر بديانات عدة من بينها السماوية والوضعية والمادية الخ 


يرجع ابعدها الى عصر النبى موسى ونزول الواح التوراة عليه فيها رحمة ونور للمؤمنين وهى الديانة اليهودية وكتابها التوراة 

مرورا بالمسيحية وكتابها البشارة او الانجيل على اخر انبياء بنى اسرائيل وهو المسيح عيسى بن مريم 

ثم الاسلام وكتابه القرآن على النبى محمد 

ومابين تلك الديانات ظهرت مزامير داود والديانات الزرادشتية والمانوية والبوذية والتاوية 



وبمرور الزمان ظهرت فى القرن العشرين ديانات وضعية عديدة اغلبها فى النصف الغربى من الكرة الارضية جميعها مادية مثل الديانة العلمية وغيرها 





ولكن لم نتوقف لحظة لنتفكر فى ديانات ماقبل موسى وعيسى ومحمد رغم نزول بعض الصحف على ادريس وشيث وغيرهما

بماذا كان يدين العالم مثلا زمن الخليل ابراهيم النبى 

وماهو مصدر الديانات الثلاثة السماوية:  هل هم من منبع واحد ومصدر واحد ام لا؟ 

الاجابة نعم:  الديانات الثلاثة ابناء شرعيين لنبى الله ابراهيم؛ فالمصدر واحد تفرع على يد ابناءه واحفاده حول العالم وان اتفقت فى الهدف المنشود وهو:  عبادة الله الواحد الاحد 

لنلق نظرة سريعة على احوال العالم وصراعاته الطائفية والاثنية قبل السياسية؛  سنجد ان العالم يتمزق نتيجة هذه الصراعات بين ابناء الطائفة الواحدة ناهيك عن ابناء الطوائف المتعددة حول العالم 


الديانة المسيحية تشتت الى ارثوذكسية ورومانية ومارونية وكاثوليكية وبروتستانتية الخ الملل؛  ولم يكن الاسلام احسن حالا حيث تفرع بل تمزق الى مذاهب عدة:  شيعية وسنية واحمدية وتحت كل طائفة تفرعت الى افرع صغيرة من اشعرية وحنفية وحنبلية وشافعية ومالكية واباضية ونصيرية واسماعيلية الخ

فكل صاحب مذهب يرى انه هو الفرقة الناجية وماعداه كافر بما انزل الله؛  ومن هنا كانت الصراعات العالمية دينية فى الاساس وطائفية منذ الحملات الصليبية على الشرق؛  مرورا بصراع الشيعة والسنة 





مع العصر الحديث ودخول العالم عصر التنوير او مايطلق عليه:  aquarian age 

لم يعد مستساغا ولامقبولا وجود تناحرات عديدة بين ابناء الامة الواحدة فضلا عن الدول المتجاورة نتيجة تعدد الاديان والمذاهب وهى فى الاصل من منبع واحد وهو:  النبى ابراهيم عليه السلام 

واظن ان الدعوة لدين واحد يدين به النظام الجديد العالمى ويقع تحت مظلته ابناء الديانات المختلفة بكافة طوائفها سيكون متوافقا مع النظام السياسى والاجتماعى المقبل عليه العالم والذى نعيش ارهاصاته بالفعل؛  واتوقع ان السلام والوئام سيسود العالم وفق هذا النظام خصوصا عندما يمسك بزمامه شخص واحد يكون متوافقا عليه من الكل ويرسو بسفينة العالم الى بر الامان 


فالمثل يقول:  اذا اجتمع قبطانين على سفينة واحدة غرقت هذه السفينة 

بقلم د. احمد شاهين - خبير الفلك 

نوستداموس العرب