قررت الهيئة المَلكية للأفلام في الأردن، اليوم، سحب فيلم «أميرة» من تمثيل المملكة في سباق جوائز الأوسكار، بحسب التليفزيون اﻷردني، وذلك بعدما دعت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين إلى التظاهر للمطالبة بوقف عرض الفيلم، الذي تتعلق قصته بتهريب نطف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، والذي تعرض لهجوم على مدار الأيام الماضية باعتباره يسيء لقضية الأسرى.


بين دعوة لجنة اﻷسرى وقرار الهيئة الملكية، كانت أسرة «أميرة» أصدرت بيانًا أكد أن الفيلم «يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي و إنساني وينتقد الاحتلال بوضوح»، مع التأكيد على تفهمهم للأصوات الغاضبة، وإعلانهم وقف أي عروض للفيلم، مطالبين بتشكيل لجنة مختصة بمعرفة عائلات الأسرى لمشاهدته أولًا.

موجة ردود الفعل الغاضبة على «أميرة»، الذي تؤدي البطولة فيه الممثلة الأردنية صبا مبارك، بدأت بعد تسرّيب بعض تفاصيل قصته، والتي تكتشف فيها إحدى الفتيات المولودات بتهريب نُطفة أسير من السجون الإسرائيلية، أن والدها البيولوجي هو جندي إسرائيلي.
بيان أسرة الفيلم الذي نشره عدد من صناعه، بدءًا من المخرج محمد دياب، قال إنه «منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر 2021 في مهرجان فينيسيا والذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة وقرطاج وشاهده آلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، كان الإجماع دائمًا أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وإنساني وينتقد الاحتلال بوضوح».

واستطرد «كان من المفهوم تمامًا لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول (منذ 2012 ولد أكثر من 100 طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة) … نحن نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية ... نحن مؤمنين بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية».

كانت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين دعت، أمس، «للمشاركة في وقفة احتجاجية الخميس ... أمام الهيئة الملكية للأفلام للمطالبة بوقف عرض فيلم (أميرة) وسحبه من تمثيل الأردن في جائزة أوسكار».